2025-07-31 09:04:49
أثار النجم السعودي وقائد المنتخب الوطني السابق ياسر القحطاني ضجة كبيرة بعد نشره فيديو عبر حسابه على "سناب شات" انتقد فيه بشدة أداء الإعلاميين الرياضيين في السعودية، واصفًا الغالبية العظمى منهم بـ"الإمعات" الذين يتبعون الآخرين دون تمييز بين الصواب والخطأ. ولم تكن هذه التصريحات مجرد رأي عابر، بل تحولت إلى أزمة حقيقية بعد تدخل رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، الذي بدأ بتأييد القحطاني ثم انقلب عليه بشكل لافت.

انتقادات القحطاني للإعلام الرياضي
في الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع، اتهم القحطاني الإعلاميين الرياضيين بأنهم يرددون كلام تركي آل الشيخ دون تفكير، قائلًا: "إذا صرح آل الشيخ بأن المنتخب جيد، يصبح المنتخب جيدًا في نظرهم، وإذا هاجمه، يهاجمونه هم أيضًا". وأضاف أن هؤلاء الصحفيين لا يملكون رأيًا مستقلًا، بل يتبعون ما يُقال لهم دون تحليل أو نقد. وقد لاقى الفيديو تفاعلًا كبيرًا، حيث تجاوزت مشاهداته مئات الآلاف، كما تصدر وسم #ياسر_القحطاني_يسي_للإعلاميين قائمة الترند العالمي.

ردود فعل متباينة و"اللعب على الحبلين"
في البداية، بدا تركي آل الشيخ متقبلًا لانتقادات القحطاني، حيث غرّد بصورة للنجم السعودي وكتب تعليقًا إيجابيًا. لكن الموقف تغير سريعًا، حيث هاجم آل الشيخ القحطاني ووصفه بـ"العالة على نادي الهلال"، في إشارة إلى أن اللاعب لم يعد يقدم أي إضافة للنادي. كما علق الإعلامي وليد الفراج على الأزمة بتغريدة غامضة قال فيها: "يقصدك أنت، ولكن اللعب مع الكبار خطر"، في إشارة واضحة إلى أن القحطاني كان يستهدف آل الشيخ بشكل غير مباشر.

تصعيد الأزمة وكلمة الفصل من آل الشيخ
لم يتوقف القحطاني عند الفيديو، بل نشر تغريدة على حسابه بتويتر (الذي يتابعه نحو 6.5 مليون متابع) تضمنت بيت شعر يحمل إيحاءات قوية، مما زاد من حدة الجدل. ووسط تصاعد الأزمة، خرج تركي آل الشيخ في مكالمة هاتفية على إحدى القنوات السعودية ليشن هجومًا حادًا على القحطاني، واصفًا إياه بأنه "عبء على نادي الهلال منذ تسع سنوات"، ودعا إلى إنهاء مسيرته كلاعب. كما ألمح إلى أن القحطاني قد تراجع عن موقفه بعد تدخل "جهات خارجية"، دون أن يحدد طبيعة هذه الجهات.
انقسام الرأي العام وتداعيات الأزمة
أثارت هذه الأزمة انقسامًا واضحًا بين مؤيدين للقحطاني، الذين رأوا في انتقاداته جرأة نادرة في مواجهة الإعلام المتملق، ومعارضين اعتبروا أن هجومه كان مبالغًا فيه وغير مبرر. كما أظهرت الأزمة مدى التأثير الكبير لتركي آل الشيخ في المشهد الرياضي السعودي، حيث يبدو أن أي انتقاد موجه إليه أو لسياساته يواجه برد فعل قوي. والسؤال الآن: هل ستكون هذه الحادثة نقطة تحول في علاقة الإعلام الرياضي باللاعبين والمسؤولين، أم أنها مجرد عاصفة ستمر كما مر غيرها؟