شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إقالة مورينو وعودة إنريكي جدل يهز كرة القدم الإسبانية << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إقالة مورينو وعودة إنريكي جدل يهز كرة القدم الإسبانية

2025-10-02 04:01:07

أعلن رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس عودة المدرب لويس إنريكي لقيادة المنتخب الأول مجدداً، في قرار أثار عاصفة من الجدل بسبب الطريقة التي تم بها التعامل مع المدرب السابق روبرت مورينو الذي شعر بـ”الغدر” وفق وصف المقربين منه.

وجاء هذا القرار بعد أيام فقط من تأهل إسبانيا لبطولة أمم أوروبا يورو 2020، حيث قاد مورينو المنتخب الإسباني لتسع مباريات حقق خلالها سبعة انتصارات فقط، مسجلاً فارق أهداف إيجابي بلغ 25 هدفاً.

وكان مورينو قد تولى قيادة المنتخب في يونيو/حزيران الماضي خلفاً للويس إنريكي الذي غادر للتركيز على علاج ابنته المصابة بالسرطان والتي وافتها المنية لاحقاً. وعلى الرغم من نجاح مورينو في قيادة المنتخب، إلا أن عودة إنريكي جاءت بشكل مفاجئ وغير متوقع.

رفض مورينو حضور المؤتمر الصحفي بعد المباراة الأخيرة أمام رومانيا التي انتهت بفوز إسبانيا 5-0، حيث غادر المدرب وهو يذرف الدموع بعد أن علم بقرار الاتحاد الإسباني بإعادة إنريكي إلى منصبه.

ونقلت وسائل الإعلام الإسبانية أن مورينو شعر بـ”الطعنة في الظهر” من قبل الاتحاد، حيث كان قد فتح الباب سابقاً لعودة إنريكي لكنه لم يتوقع أن تتم العودة بهذه الطريقة. وقد شبهت صحيفة “ماركا” المشهد بأن “إسبانيا لا يمكن أن تكون سيركاً”، في إشارة إلى سوء إدارة الأزمة.

من جهته، دافع رئيس الاتحاد الإسباني لويس روبياليس عن القرار خلال مؤتمر صحفي، مؤكداً أن الباب كان مفتوحاً دائماً لعودة إنريكي، وأن مورينو هو من أبدى رغبته في المغادرة “حتى لا يشكل عائقاً أمام عودة إنريكي”.

وأكد روبياليس أن إنريكي البالغ من العمر 49 عاماً سيرتبط بعقد مع المنتخب الإسباني حتى كأس العالم 2022 في قطر، وسيبقى في منصبه بغض النظر عن أداء الفريق في يورو 2020.

هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الاتحاد الإسباني الجدل حول طريقة تعامله مع المدربين، ففي 2018 تم إقالة جولين لوبيتيغي قبل بداية كأس العالم مباشرة بسبب مفاوضاته مع ريال مدريد.

المشهد الإسباني يعيش مرة أخرى على وقع أزمة إدارية تثير التساؤلات حول الحوكمة والإدارة المهنية في اتحاد الكرة الإسباني، بينما يبقى السؤال: هل كانت عودة إنريكي تستحق كل هذا الجدل والآلام التي خلفتها وراءها؟