إلغاء نتائج ميخيلز في أولمبياد باريس 2024 بسبب دواء كلبه
2025-10-02 04:05:34
تم إلغاء نتائج الفارس البلجيكي دومين ميخيلز في منافسات الترويض الفردية ضمن دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، بعد ثبوت وجود مادة دورزلاميد المحظورة في عيناته. وجاءت النتيجة المفارقة أن العقوبة طالت الرياضي رغم ثبوت تعاطيه المادة عن غير قصد، وذلك عندما استخدم قطرات عين تحتوي على المادة المحظورة لعلاج كلبته المريضة.
أوضحت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) أن تحليل عينات ميخيلز أظهر وجود المادة المحظورة، مما يشكل انتهاكاً للوائح مكافحة المنشطات. وأشارت الوكالة إلى أن استخدام الدواء مباشرة على العينين يعتبر طريقة مصرح بها، لكن أي طريقة تناول أخرى تؤدي إلى آثار جانبية وتعتبر مخالفة.
وتمكن ميخيلز من إثبات أن المادة دخلت جسمه دون قصد عندما استخدم القطرات لعلاج كلبه، مما دفع الوكالة إلى الاعتراف بعدم وجود خطأ أو إهمال من جانبه. وبناءً على ذلك، قررت الوكالة إلغاء نتائجه الفردية فقط، مع الإبقاء على نتائج الفريق البلجيكي الذي حل في المركز الخامس.
وعلق ميخيلز البالغ من العمر 41 عاماً بقبوله القرار، مؤكداً أنه لم يكن مهملاً أو متعمداً المخالفة، معرباً عن تطلعه لمواصلة مشواره في رياضة الفروسية.
يذكر أن هذه ليست الحالة الأولى التي يواجه فيها رياضيون عقوبات بسبب ظروف غير اعتيادية. ففي أولمبياد بكين الشتوية 2022، ثبتت إيجابية عينة المتزلجة الروسية كاميلا فالييفا لمادة تريميتازيدين المحظورة، والتي أرجعها فريقها إلى احتمال اختلاط عينتها بدواء كان يتناوله جدها.
وفي حالة أخرى حديثة، واجه المصنف الأول عالمياً في التنس يانيك سينر اتهامات بتعاطي مادة كلوستبول المحظورة بعد أن استخدم أحد أفراد فريقه رذاذاً دون وصفة طبية لعلاج جرح بسيط. ورغم تبرئة سينر، لا تزال القضية معروضة على محكمة التحكيم الرياضية، مما يجعله عرضة لعقوبة可能 تصل إلى عامين.
تسلط هذه الحالات الضوء على تعقيدات تطبيق لوائح مكافحة المنشطات، والتحديات التي تواجه الرياضيين في تجنب المواد المحظورة حتى في الظروف غير المتعمدة، مما يفتح الباب أمام مناقشات حول ضرورة مراجعة هذه اللوائح لمراعاة الظروف الاستثنائية.