إيران تهزم سوريا بركلات الترجيح في كأس آسيا عقدة تاريخية ومشاعر متباينة
2025-10-03 05:43:46
شهد ملعب عبد الله بن خليفة في الدوحة مشهداً استثنائياً قبل مواجهة سوريا وإيران في دور الـ16 من كأس آسيا، حيث تجسدت على وجوه الجماهير السورية ملامح الترقب والحذر، بينما انطلقت الهتافات المبتهجة من المشجعين الإيرانيين الواثقين من الفوز.
على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا، توافد المئات من المشجعين السوريين إلى قطر بدافع التشجيع والدعم لمنتخبهم الوطني. لم يثنِهم عن الحضور تذكرة السفر الباهظة ولا تكاليف الإقامة المرتفعة، حيث اضطر كثيرون للاستدانة من الأقارب والأصدقاء لتأمين نفقات الرحلة.
يقول المشجع السوري عدنان الصباغ إنه يعتبر المنتخب الوطني الفرحة الوحيدة للسوريين في هذه الفترة الصعبة، مؤكداً أن كرة القدم بالنسبة لهم ليست مجرد لعبة، بل تمثل رمزاً للوجود والهوية.
شهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية، حيث لعب المنتخب الإيراني معظم الوقت بعشرة لاعبين بعد طرد مهاجمه مهدي طارمي، وكاد المنتخب السوري أن يحقق المفاجأة ويقصي منافسه الإيراني، لكن ضربات الترجيح حسمت اللقاء لصالح إيران.
لم يغادر المشجعون السوريون الملعب وهم غاضبون، بل عبروا عن فخرهم بأداء منتخبهم ومطالبتهم بمواصلة الدعم والتطوير. وأكد المشجع محمود توبة أن المنتخب قدم كل ما يملك، وأن النتيجة لم تكن عادلة، معتبراً أن الحظ لعب دوراً كبيراً في حسم المباراة.
من جهة أخرى، تغيرت ملامح الثقة على وجوه المشجعين الإيرانيين بعد المباراة، حيث تحولت توقعاتهم بالفوز السهل إلى مشاعر الامتنان للفوز الصعب. وأعرب المشجع الإيراني مهدي باكر عن دهشته من مستوى التنظيم الدفاعي للمنتخب السوري، معترفاً بأن المباراة كانت أصعب بكثير من التوقعات.
هكذا استمرت العقدة التاريخية للمنتخب الإيراني أمام نظيره السوري، لكن أداء المنتخب السوري المشرف أضاف بعداً جديداً للعلاقة الكروية بين الفريقين، وترك أملًا لدى الجماهير السورية بمستقبل أفضل لكرة القدم في بلدهم.