شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اتهامات جنائية جديدة تلاحق بلاتر فيفا يشتكي رئيسه السابق بسبب متحف كرة القدم << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اتهامات جنائية جديدة تلاحق بلاتر فيفا يشتكي رئيسه السابق بسبب متحف كرة القدم

2025-10-05 04:44:16

أقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على خطوة قانونية غير مسبوقة بتقديم شكوى جنائية ضد رئيسه السابق السويسري جوزيف بلاتر، وذلك على خلفية اتهامات بـ”سوء الإدارة الجنائي” المتعلق بمتحف كرة القدم في زيورخ. وتأتي هذه التطورات في إطار حملة تنظيف الصورة التي يقودها الاتحاد الدولي بعد سنوات من الفضائح المالية التي هزت مصداقية الهيئة الحاكمة للعبة الأكثر شعبية في العالم.

وبحسب البيان الرسمي الصادر عن فيفا اليوم الثلاثاء، فقد تم إنفاق ما يقارب 500 مليون فرنك سويسري (564 مليون دولار) على متحف كرة القدم الذي تم افتتاحه عام 2016 في مبنى مستأجر بوسط مدينة زيورخ. وأشار الاتحاد إلى أن هذه الأموال الطائلة “كان من الممكن وينبغي أن يتم توقيتها لتطوير كرة القدم العالمية” بدلاً من إنفاقها على مشروع خاسر.

يذكر أن متحف كرة القدم كان مشروعاً محبوباً لدى بلاتر، الذي اضطر للتنحي عن منصبه عام 2015 بعد 17 عاماً قضاها على رأس فيفا، وذلك إثر فضائح فساد كبيرة هزت أركان الاتحاد الدولي. وأوضح فيفا في بيانه أن الشكوى الجنائية تم تقديمها إلى المدعي العام في كانتون زيورخ “كدليل على سوء إدارة جنائية مشتبه بها من إدارة فيفا السابقة والشركات المعينة من قبلهم”.

وكشف التحقيق الذي أجراه خبراء خارجيون عن تفاصيل مقلوبة، حيث أشارت الشكوى إلى “التورط المباشر لرئيس الاتحاد السابق جوزيف بلاتر مع أشخاص آخرين فيما يتعلق بالأنشطة المتعلقة بالاتفاقيات التي تم توقيعها ذات الصلة بالمنشأة”. ومن أبرز ما كشفه التحقيق أن 140 مليون فرنك سويسري دخلت “مبنى لا تملكه المنظمة”، بينما مثلت 360 مليون فرنك سويسري أخرى قيمة إيجار المبنى حتى عام 2045، وهي صفقة تمت “بشروط غير مواتية مقارنة بأسعار السوق القياسية”.

ويواجه بلاتر، الذي حكم فيفا بين عامي 1998 و2015، تحقيقات قضائية متعددة. فهو يخضع حالياً لتحقيقين فدراليين سويسريين بشأن فترة حكمه والمدفوعات المشبوهة التي تمت خلالها. لكن الملفت أن خليفة بلاتر، السويسري جياني إنفانتينو، أصبح أيضاً محور تحقيق منفصل بشأن استخدامه لطائرة خاصة عام 2017، في إطار تحقيقات يجريها مدع عام خاص تم تعيينه للتحقيق في اجتماعات سرية جمعت إنفانتينو بالمدعي العام السويسري السابق.

هذه التطورات تؤكد أن ملف الفساد في فيفا ما زال مفتوحاً على مصراعيه، وأن عملية تطهير الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية من الممارسات المشبوهة ستستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً، في وقت تواجه فيه كرة القدم العالمية تحديات وجودية تتطلب شفافية كاملة وحوكمة رشيدة.