استدعاء ديديه ديشامب للغندوزي ينهي أحلام المغرب بضم اللاعب
2025-10-06 05:05:47
في خطوة حاسمة، أنهى مدرب المنتخب الفرنسي ديديه ديشامب أي أمل متبقي للجهاز الفني للمنتخب المغربي في ضم لاعب خط الوسط الشاب ماتيو الغندوزي، بعدما استدعاه رسمياً لتمثيل “الديوك” في المباريات المقبلة.
يأتي استدعاء الغندوزي (20 عاماً) كبديل للنجم بول بوغبا من مانشستر يونايتد، الذي يعاني من إصابة في الكاحل أجبرته على مغادرة معسكر المنتخب الفرنسي. ومن المقرر أن يشارك الفريق الفرنسي، حامل لقب كأس العالم، في مواجهات تصفيات يورو 2020 أمام ألبانيا وأندورا.
وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم قد بذل جهوداً كبيرة خلال السنوات الماضية لإقناع الغندوزي، الذي يحمل أصولاً مغربية من والده وفرنسية من والدته، باللعب لصالح “أسود الأطلس”. إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، حيث فضل اللاعب الاستمرار في مسيرته مع المنتخبات الفرنسية للناشئين والشباب، قبل أن يحقق حلمه بالانضمام للمنتخب الأول.
وكان المدير الفني للمنتخبات المغربية ناصر لاركيت قد كشف في العام الماضي أن اتصالات الاتحاد مع الغندوزي بدأت منذ كان عمره 17 عاماً، حيث عقد اجتماعات مع اللاعب ووالده في محاولة لإقناعه بالانضمام للمنتخب الوطني للفئة العمرية تحت 17 سنة. إلا أن اللاعب أبلغهم وقتها بأنه يفضل تمثيل فرنسا.
وأشار لاركيت في تصريحات سابقة إلى أن قرار الغندوزي باللعب للمنتخب الفرنسي للناشئين لا يعني بالضرورة استمراره مع المنتخب الأول، مستشهداً بحالات لاعبيْن مغربييْن هما أمين حارث من شالكه الألماني وحكيم زياش من أياكس الهولندي، اللذين بدآ مسيرتهما مع فرنسا قبل أن يختارا في النهاية تمثيل المغرب.
يذكر أن الغندوزي يلعب حالياً في صفوف نادي أرسنال الإنجليزي، حيث استطاع أن يلفت الأنظار بأدائه المتميز في خط وسط الفريق، مما دفع ديشامب لاستدعائه للمنتخب الفرنسي الأول. ويعتبر هذا القرار ضربة قوية للطموحات المغربية، التي كانت تأمل في تعزيز صفوفها بمواهب اللاعبين من أصول مغربية في أوروبا.
وبهذا القرار، يكون الغندوزي قد أنهى الجدل حول هويته الدولية، مبدياً التزاماً واضحاً بتمثيل المنتخب الفرنسي في جميع الفئات، من الناشئين إلى المنتخب الأول. وتظهر هذه الحالة مرة أخرى التنافس الشديد بين الاتحادات الوطنية على استقطاب اللاعبين ثنائيي الجنسية، خاصة في ظل تزايد أعداد اللاعبين من أصول مهاجرة في البطولات الأوروبية.