شبكة معلومات تحالف كرة القدم

استقالة الأمين العام للكاف المغربي معاذ حاجي تفتح أزمة جديدة في الاتحاد الأفريقي << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

استقالة الأمين العام للكاف المغربي معاذ حاجي تفتح أزمة جديدة في الاتحاد الأفريقي

2025-10-07 05:26:30

استقال الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) المغربي معاذ حاجي من منصبه يوم الاثنين الماضي، مما يضع الاتحاد القاري أمام تحديات جديدة في فترة حرجة من تاريخه. وجاءت الاستقالة بعد أقل من عام على توليه المنصب، حيث أكد الكاف أن حاجي قدم استقالته لأسباب شخصية.

وفي بيان له، أعرب حاجي عن امتنانه للرئيس أحمد أحمد لفرصة خدمة كرة القدم الأفريقية على هذا المستوى، كما أشاد أحمد بجهود حاجي في عملية إصلاح الكاف. إلا أن مغادرة حاجي للمنصب تأتي في وقت تواجه فيه كرة القدم الأفريقية اضطرابات متعددة، حيث تولى المسؤولية في أبريل/نيسان خلفاً للمصري عمرو فهمي الذي أقيل بعد اتهامات بالفساد وجهها إلى رئيس الاتحاد أحمد أحمد أمام لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي (فيفا). وقد توفي فهمي في فبراير/شباط الماضي عن عمر 37 عاماً بعد صراع مع المرض.

من جانبها، أكدت لجنة القيم أنها فتحت تحقيقاً في تلك المزاعم، ولكن بعد مرور عام تقريباً، لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد أحمد، الذي استجوبته الشرطة الفرنسية في يونيو/حزيران الماضي. وينفي أحمد ارتكاب أي مخالفات، ووافق بعد أيام من استجوابه في باريس على السماح للفيفا بإرسال أمينها العام فاطمة سامورا إلى القاهرة لمدة ستة أشهر للمساعدة في إصلاح الاتحاد الأفريقي.

وفي سياق متصل، كشف تقرير صادر عن لجنة مراجعة مستقلة لطريقة إدارة الكاف عن “عناصر محتملة لسوء الإدارة” و”إساءة محتملة للسلطة”، مع وجود مخاوف بشأن الاستخدام الواسع للمدفوعات النقدية. وأشرفت سامورا على عملية إعادة هيكلة واسعة للكاف، بما في ذلك عقود البث التلفزيوني المثيرة للجدل.

إلا أن الاتحاد الأفريقي لم يوافق على بقاء سامورا خلال اجتماع لجنته التنفيذية في المغرب الشهر الماضي، مما أثار غضب رئيس الفيفا جياني إنفانتينو وفقاً لمصادر قريبة من الكاف. وجاء قرار عدم تمديد عمل سامورا بعد أن كشف إنفانتينو عن رغبته في إجراء إصلاحات أوسع في كرة القدم الأفريقية، بما في ذلك إقامة دوري سوبر للأندية الكبرى كتجربة يمكن تعميمها في القارات الأخرى.

وحتى الآن، لم يصادق الكاف على خطة إنفانتينو، حيث تشير المصادر القريبة من الاتحاد الأفريقي إلى أن الرئيس أحمد أحمد، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الفيفا، يعارض مقترحات إنفانتينو. وتضع هذه التطورات الاتحاد الأفريقي أمام مفترق طرق حاسم، حيث تتزايد التحديات الإدارية والمالية في ظل بيئة كروية قارية تتطلب إصلاحات عاجلة لضمان الشفافية والحوكمة.