شبكة معلومات تحالف كرة القدم

السحر في الملاعبكيف يؤثر الإيمان بالغيبيات على كرة القدم الأفريقية؟ << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

السحر في الملاعبكيف يؤثر الإيمان بالغيبيات على كرة القدم الأفريقية؟

2025-10-14 05:14:26

تمثل ممارسات السحر في كرة القدم ظاهرة ثقافية عميقة الجذور في العديد من المجتمعات الأفريقية، حيث تتداخل المعتقدات التقليدية مع الرياضة العصرية بشكل مثير للاهتمام. تبدأ القصة بلاعب مثل موسى كامارا الذي يعثر على تعويذة سحرية تحت قائم المرمى، وتنتهي ببيان رسمي من الاتحاد الرواندي يمنع السحر في الملاعب.

ما بين هذين المشهدين، تبرز قوة الإيمان التي تدفع اللاعبين للاعتقاد بأن هذه الممارسات يمكن أن تغير نتائج المباريات. لكن السحر في كرة القدم لا يقتصر على رواندا فقط، فهو منتشر في مختلف أنحاء القارة، من السنغال إلى زامبيا، حيث نرى لاعبيْن يخبئون تعاويذ في جواربهم أو يلقون بجثث حيوانات صغيرة داخل المرمى.

الغريب في الأمر أن هذه الممارسات لا تنبع من الجهل دائمًا، بل من إيمان عميق بقدرة هذه الطقوس على تغيير المسار الطبيعي للأحداث. وهذا الإيمان يشبه إلى حد كبير تأثير البلاسيبو في الطب، حيث يتحسن المريض لمجرد اعتقاده أنه يتلقى العلاج الفعّال.

في فرنسا، حيث يلعب مئات اللاعبين الأفارقة، انتقلت هذه الممارسات أيضًا. قصة بول بوغبا الذي دفع الملايين لـ”مرابط” للحماية من الإصابات وإلحاق الأذى بالخصوم، تظهر كيف أن هذه المعتقدات تجتاز الحدود الجغرافية والثقافية.

لكن السؤال الأهم يبقى: هل السحر حقيقي؟ الإجابة معقدة. فمن ناحية، هناك حالات يمكن تفسيرها بالنبوءات ذاتية التحقق، حيث يؤمن اللاعب بقوة السحر فيمنحه ثقة أكبر وأداءً أفضل. ومن ناحية أخرى، تبقى هذه الممارسات جزءًا من التراث الثقافي الذي يصعب فهمه خارج سياقه.

ما هو مؤكد أن السحر في كرة القدم سيستمر، لأنه يعكس أكثر من مجرّد رغبة في الفوز، بل يعبّر عن تصور ثقافي لكيفية عمل العالم وتفاعل القوى الخفية مع حياتنا اليومية.