شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اختلافات جوهرية بين مونديال روسيا وقطر من منظور صحفيين عربي وأوروبي << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اختلافات جوهرية بين مونديال روسيا وقطر من منظور صحفيين عربي وأوروبي

2025-10-06 04:38:40

أجرت الجزيرة نت حواراً خاصاً مع صحفيين سلوفيني ومصري شاركا في تغطية كأس العالم 2018 بروسيا ويواصلان عملهما حالياً في نسخة قطر 2022، حيث كشفا عن أبرز الفروقات بين البطولتين من منظورين مختلفين: عربي وأوروبي.

سيمون سبارافيتش، الصحفي في التلفزيون السلوفيني، أعرب عن إعجابه الشديد بالتنظيم القطري، قائلاً: “الأوضاع في قطر ممتازة بكل المقاييس. الملعب الأولمبي في الخور، الذي يبعد حوالي 35 كيلومتراً عن مركز الدوحة، يعتبر قريباً جداً مقارنة بمسافات التنقل في روسيا”. وأضاف: “الفرق بين المونديالين واضح جداً، ففي روسيا كنا نسافر مسافات تصل إلى أكثر من ألف كيلومتر بين المدن، مما كان يستنزف وقتنا ويحد من قدرتنا على تغطية الفعاليات المصاحبة”.

من جانبه، قدم الصحفي المصري عبد العزيز أبو حمر، المراسل في جريدة “استاد الدوحة”، رؤية مختلفة تركز على الجوانب التنظيمية الدقيقة. وأشار إلى بعض التحديات العملية التي واجهها، مثل إغلاق المخرج المؤدي إلى الكوبري في ملعب الثمامة، مما اضطر الصحفيين للسير مع الجماهير حاملين معداتهم الثقيلة. لكنه استدرك قائلاً: “رغم هذه التحديات البسيطة، فإن نظام المترو في الدوحة لا يقل كفاءة عن نظيره في روسيا، كما أن الوجبات المقدمة للصحفيين في المركز الإعلامي تتميز بجودتها العالية وأسعارها المناسبة”.

وأكد أبو حمر أن مركز الدولة المنظمة في مشيرب يعد “إنجازاً غير مسبوق في تاريخ كأس العالم”، حيث يتيح للصحفيين متابعة البطولة بكافة تفاصيلها دون الحاجة للانتقال بين الملاعب، وهي ميزة لم تتوفر في أي نسخة سابقة.

أما سبارافيتش فقد ختم حديثه بالإشادة بالبعد الثقافي، قائلاً: “لا يوجد فرق كبير في مستوى كرة القدم، لكن الاختلاف الحقيقي يكمن في التنوع الثقافي. اضطررنا للتأقلم مع أنظمة حياة مختلفة، لكن الشعب القطري جعل هذه العملية سهلة بفضل كرم الضيافة والود الذي يتحلون به”.

هذه الآراء المتبادلة بين الصحفيين السلوفيني والمصري تقدم صورة متوازنة عن أبرز الاختلافات بين نسختي المونديال، من حيث البنية التحتية والتنظيم والتجربة الثقافية، مما يثبت أن كل نسخة من كأس العالم تحمل طابعاً خاصاً يعكس هوية البلد المضيف ويقدم تجربة فريدة للزوار والمشاركين.