استحواذ نيوكاسل يونايتدكيف أوصلت انتهاكات حقوق الإنسان والقرصنة الصفقة السعودية إلى طريق مسدود؟
2025-10-06 04:47:18
أفادت تقارير صحفية بريطانية حديثة بأن صفقة استحواذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي تواجه عقبات كبيرة قد تؤدي إلى إفشالها تماماً. وجاءت هذه التطورات بعد مرور 17 أسبوعاً على الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في أبريل/نيسان الماضي، حيث وافق المالك الحالي مايك آشلي على بيع النادي بمبلغ 375 مليون دولار.
وترجع أسباب تعثر الصفقة وفقاً للتقارير إلى انتقادات حقوقية وسياسية متعددة وجهت للمملكة العربية السعودية. حيث تواجه الرياض اتهامات من قبل البرلمان البريطاني ومنظمات حقوقية دولية بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك اعتقال نشطاء وحقوقيين. كما شكلت قضية القرصنة الرياضية عقبة إضافية، حيث اتهمت السعودية بدعم قناة “بي آوت كيو” المقرصنة التي تنقل بطولات الدوريات الأوروبية بشكل غير قانوني.
وقد حاول الجانب السعودي جاهداً تذليل هذه العقبات، حيث قدمت مجموعة الاستثمار السعودية ضمانات متعددة لمؤسسة الدوري الإنجليزي الممتاز التي يجب أن توافق على أي عملية نقل للملكية وفق معايير محددة. إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في تبديد مخاوف المسؤولين الإنجليز من العواقب الأخلاقية والقانونية المحتملة للصفقة.
وفي تطور جديد، قررت السعودية إيقاف بث قنوات “بي إن سبورتس” القطرية التي تمتلك حقوق البث الحصرية للدوري الإنجليزي في منطقة الشرق الأوسط، مما زاد من تعقيد الموقف وأثار تساؤلات حول مدى التزام السعودية بحقوق الملكية الفكرية.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن عدم وضوح الهيكل الإداري المستقبلي للنادي بعد الاستحواذ يشكل عائقاً إضافياً، حيث لم يتم تحديد الشخص الذي سيتولى إدارة النادي بشكل واضح.
هذه التحديات المتعددة دفعت المالك الحالي مايك آشلي إلى البدء في محادثات مع مستثمرين بديلين، بما في ذلك رجل الأعمال الأمريكي هنري موريس الذي أبدى اهتماماً بشراء النادي. كما أن انتهاء صلاحية الوديعة المالية التي قدمها الجانب السعودي جعل مستقبل الصفقة أكثر غموضاً.
يذكر أن هذه الصفقة كانت ستكون واحدة من أكبر الصفقات في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، لكنها الآن تواجه مصيراً غير مؤكد بسبب التداعيات السياسية والقانونية التي تتجاوز الجوانب الرياضية والمالية البحتة.