الجماهير الآسيوية تتبنى ثقافة النظافة والروح الرياضية اليابانية في كأس آسيا
2025-10-13 04:24:59
في مشهد لافت خلال كأس آسيا لكرة القدم في قطر، لم تقتصر ظاهرة النظافة والروح الرياضية على الجمهور الياباني فقط، بل انضم إليها المشجعون الإندونيسيون والكوريون الجنوبيون في ممارسات حضارية استثنائية. رغم خروج المنتخب الياباني من البطولة بعد هزيمته أمام إيران، حافظ الجمهور والفريق وطاقم التدريب على تقاليدهم الرائعة في الالتزام بالأخلاق الرياضية والنظافة.
بعد نهاية المباراة، تجمع المدرب هاجيمي مورياسو مع لاعبيه في ملعب المدينة التعليمية لتوجيه التحية والاعتذار للجمهور عن الخسارة. بالمقابل، قابل المشجعون الهزيمة بالتصفيق والتشجيع للفريق، ثم انتظروا حتى خلو المدرجات لبدء عملية تنظيف شاملة باستخدام أكياس قمامة زرقاء كبيرة، في مشهد يظهر مدى التزامهم بالقيم الحضارية حتى في لحظات الخيبة.
التقت الجزيرة نت بالمشجع الياباني تاتسرو، مهندس الإلكترونيات من طوكيو، الذي أوضح أن عملية التنظيف أصبحت عادة متأصلة منذ أيام المدرسة. وأكد الصحفي الياباني كوروكاوا تورو أن هذه الممارسات تمثل جزءاً من التربية في اليابان، حيث يتعلم الأطفال في المنزل والمدرسة الاهتمام بالنظافة والروح الرياضية كأسلوب حياة.
من جهته، أشار المصور الصحفي كازيكيرو إلى أن الروح الرياضية تميز الجمهور الياباني أكثر من مجرد الاهتمام بالنظافة، معتبراً أن الاحترام المتبادل هو السمة الغالبة في المجتمع الياباني على جميع المستويات. وأعرب عن استغرابه من اعتبار العالم لهذه الممارسات أمراً استثنائياً، بينما هي عادية في حياة اليابانيين والشعوب الآسيوية الأخرى.
كما لفت المصور الإماراتي سعيد كمال إلى أن شهرة اليابان في هذا المجال تعود إلى تغطية وسائل الإعلام العالمية لتصرفات جمهورها في كأس العالم 2022. بينما أكد الصحفي الكوري الجنوبي مانغا أن النظافة جزء من ثقافة معظم دول شرق آسيا، بما فيها كوريا، لكن اليابان حظيت باهتمام إعلامي أكبر.
وأعرب الصحفي العراقي محمد كاريزي عن إعجابه بالشعب الياباني المنظم والمتحضر، متمنياً أن تنتقل هذه الثقافة إلى الجماهير العربية. واستذكر موقفاً حدث بعد فوز العراق على اليابان في البطولة، عندما هنأه مشجع ياباني باسم “تايو” بروح رياضية نادرة.
يذكر أن المنتخب الياباني himself يلتزم بتنظيف غرف الملابس بعد كل مباراة، كما أكد مصور الفريق كرياما، حيث يشارك اللاعبون والطاقم الفني والإداري في عمليات التنظيف، بما في ذلك الحمامات ومنطقة العمل على أرض الملعب.