إنجلترا تتأهل لنهائي اليورو بركلة جزاء مثيرة للجدل وتواجه انتقادات واسعة
2025-10-02 05:24:43
بينما تحتفل إنجلترا بتأهلها إلى نهائي بطولة أمم أوروبا 2020 بعد فوزها 2-1 على الدنمارك في الوقت الإضافي، تتصاعد موجة من الغضب والانتقادات الدولية حول ركلة الجزاء المثيرة للجدل التي منحت للفريق الإنجليزي في الشوط الإضافي. الحكم الهولندي داني ماكيلي احتسب ركلة جزاء بعد تدخل من المدافع الدنماركي على رحيم سترلينغ، وهو القرار الذي أكده حكم الفيديو المساعد (VAR) دون مراجعة اللقطة على الشاشة الصغيرة.
ووصفت وسائل إعلام دولية عديدة القرار بأنه “مشكوك فيه” و”رخيص”، حيث علقت صحيفة ماركا الإسبانية بأن “كرة القدم الإنجليزية يجب أن تتوقف عن إعطاء الدروس لأوروبا حول الادعاء بالسقوط”. من جانبه، وصف الحكم الدولي السابق يوناس إريكسون القرار بأنه “لمسة خفيفة لا تستحق ركلة جزاء في مثل هذه المرحلة المهمة من البطولة”.
سترلينغ، الذي واجه اتهامات سابقة بالغطس في الدوري الإنجليزي، تقدم بسرعة نحو منطقة الجزاء حيث حدث تدخل خفيف من المدافع الدنماركي. على الرغم من أن القوانين تنص على احتساب ركلة الجزاء في حال وجود عرقلة، إلا أن العديد من الخبراء رأوا أن سقوط اللاعب كان مبالغاً فيه.
الأمر لم يقتصر على ركلة الجزاء المثيرة للجدل، حيث ظهرت كرة ثانية على أرض الملعب أثناء الهجوم، كما سلط مشجع أشعة ليزر على عيني حارس مرمى الدنمارك كاسبر شمايكل أثناء تنفيذ ركلة الجزاء. هاري كين سدد الركلة التي تصدى لها شمايكل أولاً، لكن الكرة ارتدت إلى المهاجم الإنجليزي ليسجل هدف الفوز.
من جهة أخرى، دافع بعض المحللين عن القرار، حيث أشار الحكم الدولي السابق ناصر صادق إلى وجود اتصال حقيقي بين المدافع واللاعب الإنجليزي، مؤكداً أن القرار صحيح وفقاً للقانون. كما أشار إلى أن سترلينغ كان في وضعية حركة مما جعل السقوط طبيعياً حتى مع وجود بعض المبالغة في التمثيل.
هذا الفوز التاريخي لإنجلترا، الذي أوصلها إلى أول نهائي كبير منذ عام 1966، سيظل محاطاً بعلامات استفهام كبيرة حول شرعية ركلة الجزاء التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز. بينما تستعد إنجلترا لمواجهة إيطاليا في النهائي، تبقى هذه الحادثة مثالاً صارخاً على كيف يمكن للقرارات التحكيمية أن تغير مصائر المباريات الكبيرة في كرة القدم الحديثة.