اختلفت أندية البريميرليغ في تعاملها مع موظفيها خلال أزمة كورونا
2025-10-06 05:19:58
شهدت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مواقف متباينة في إدارة ملف الموظفين خلال الأزمة المالية الناجمة عن توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة فيروس كورونا. وقد واجهت بعض الأندية انتقادات حادة من الجماهير والحكومة البريطانية على حد سواء بسبب قراراتها المتعلقة بالعاملين، مما دفعها إلى التراجع عن تلك القرارات في كثير من الحالات.
ويعود سبب هذا الاختلاف في المعاملة إلى استغلال بعض الأندية للخطة الحكومية البريطانية للاحتفاظ بالوظائف، والتي تتيح للعاملين الذين يُمنحون إجازات الحصول على 80% من رواتبهم، بحد أقصى 2500 جنيه إسترليني شهرياً. وقد استفادت عدة أندية من هذه الخطة، لكن ردود الفعل الشعبية والسياسية أجبرت الكثير منها على إعادة النظر في قراراتها.
ومن بين الأندية التي غيرت موقفها نادي ليفربول، الذي قرر في البداية منح إجازة للعاملين غير اللاعبين، لكنه تراجع عن هذا القرار بعد انتقادات واسعة من المشجعين والجهات الحكومية، وقدم اعتذاراً رسمياً. كما أن نادي توتنهام هوتسبير قرر تخفيض رواتب 550 من العاملين غير اللاعبين بنسبة 20% خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار، لكنه ألغى هذا القرار في 13 أبريل/نيسان بعد انتقادات الجماهير ومطالبات مؤيدة للعاملين.
أما نادي نيوكاسل يونايتد، فقرر منح إجازة مؤقتة للعاملين غير اللاعبين مع ضمان استمرار صرف رواتبهم بالكامل حتى نهاية أبريل/نيسان. وفي نادي بورنموث، حصل العاملون على إجازة لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، ووافق القياديون في النادي، بما فيهم الرئيس التنفيذي والمدير الفني والمدرب ومساعده، على خفض رواتبهم طواعية بنسبة كبيرة. ومع ذلك، تراجع النادي عن قرار منح الإجازة في 14 أبريل/نيسان بعد انتقادات وجهت للأندية التي استفادت من الخطة الحكومية.
وفيما يتعلق بنادي نوريتش سيتي، فقد منح العاملين إجازة مؤقتة دون القدرة على العمل، لكنه التزم بمنحهم كامل رواتبهم بعد استلام الأموال من الخطة الحكومية. أما نادي شيفيلد يونايتد، فقد منح إجازة لبعض العاملين بدوام كامل والعمالة المؤقتة، مع ضمان استمرار صرف الرواتب بالكامل، وذكر أنه سيقرر لاحقاً ما إذا كان سيشترك في خطة الحكومة للاحتفاظ بالوظائف.
هذه التباينات في التعامل مع الأزمة أظهرت اختلاف أولويات الأندية ومدى استجابتها للضغوط الشعبية والحكومية. ورغم أن بعض الأندية حاولت تحقيق وفورات مالية، إلا أن الكثير منها اضطر إلى تعديل قراراته تحت وطأة الانتقادات، مما يعكس دور الرأي العام في التأثير على سياسات الأندية وإداراتها خلال الأزمات.