التاريخ لا يتذكر إلا الفائزين أكذوبة كشفها إبراهيم حمدتو
2025-10-12 04:09:06
في عالم يهوس بالفوز والانتصارات، تأتي قصة البطل البارالمبي إبراهيم حمدتو لتعيد تعريف مفهوم النجاح الحقيقي. فبينما تتجه أنظار العالم نحو الأبطال المتوجين بالميداليات، استطاع هذا اللاعب المصري الاستثنائي أن يسرق الأضواء برغم خسارته في منافسات تنس الطاولة، ليس لأنه فاز، بل لأنه انتصر على المستحيل نفسه.
فقد حمدتو ذراعيه في حادث قطار وهو في العاشرة من عمره، لكن إعاقته لم تكن عقبة أمام إرادته الفولاذية. تعلم اللعب بفمه، متحدياً كل الصعوبات، ليكون أول لاعب في التاريخ يمارس هذه الرياضة بهذه الطريقة. لم تكن رحلته مجرد قصة إلهام، بل كانت رسالة قوية للعالم بأن القيمة الحقيقية للرياضة تكمن في الروح الرياضية والإنسانية التي تتجاوز مجرد الفوز والخسارة.
في إحدى لحظاته البطولية، أسقط الكرة أثناء الإرسال، فلم يتردد في الإشارة للحكم لاحتساب النقطة ضده. لقد فضل الأمانة الرياضية على الفوز، مذكراً العالم بأن القيم الإنسانية هي الأساس الذي يجب أن تبنى عليه الرياضة الحقيقية.
قصة حمدتو تذكرنا بأن التاريخ لا يكتبه المنتصرون فقط، بل يكتبه أولئك الذين يتركون أثراً إنسانياً خالداً. فبينما ننسى أسماء الكثير من الفائزين بالميداليات، تبقى قصص مثل قصة حمدتو ورشوان خالدة في الذاكرة الجماعية للبشرية.
إن إنجاز حمدتو الحقيقي لم يكن في عدد الميداليات التي حصل عليها، بل في قدرته على تحويل إعاقته إلى مصدر إلهام للعالم أجمع، proving أن الإرادة البشرية قادرة على تجاوز كل الحدود.