إلغاء مباراة الأرجنتين وإسرائيلخلاف التصريحات وتداعيات القرار
2025-10-02 04:26:55
أثار إلغاء المباراة الودية بين منتخبي الأرجنتين وإسرائيل في القدس المحتلة جدلاً واسعاً، حيث تباينت التفسيرات الرسمية لأسباب هذا القرار المفاجئ. من جهة، أكد وزير الخارجية الأرجنتيني خورخي فوري أن سبب الإلغاء يعود إلى نقل مكان المباراة من حيفا إلى القدس، مشيراً إلى أن الظروف السياسية المتوترة بعد نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المقدسة دفعته لنصح اتحاد الكرة بإلغاء اللقاء.
في المقابل، خالفت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف هذا التفسير، مؤكدة أن القرار جاء نتيجة تهديدات تلقتها النجوم الأرجنتينية وعلى رأسهم ليونيل ميسي، وليس لأسباب سياسية. هذا التناقض في الروايات الرسمية أضاف غموضاً حول الدوافع الحقيقية وراء إلغاء المباراة التي كانت مقررة في التاسع من يونيو.
ولم تقتصر التحليلات على التفسيرات الرسمية، حيث أشارت تقارير إسرائيلية إلى وجود دوافع خفية وراء القرار. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادرها أن اتحاد الكرة الأرجنتيني تلقى دعماً من جهات خارجية، بما في ذلك قطر، لاتخاذ قرار الإلغاء. لكن السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو نفي بشدة هذه المزاعم، مؤكداً استعداق للتحرك رسمياً إذا ما توفرت أدلة على صحة هذه الادعاءات.
كما أضافت الصحف الأرجنتينية بُعداً جديداً للقضية، حيث نقلت عن مخاوف أمنية حقيقية لدى اللاعبين، وإصرار المدرب خورخي سامباولي على تجنب أي مشتتات قد تؤثر على استعدادات الفريق لكأس العالم في روسيا. هذه العوامل مجتمعة رسمت صورة معقدة للخلفيات التي أحاطت بقرار الإلغاء.
أما الجانب القانوني فلم يغب عن المشهد، حيث تدرس الشركة المنظمة للمباراة اتخاذ إجراءات قضائية ضد اتحاد الكرة الأرجنتيني لتعويض الخسائر المادية التي تكبدتها due to الإلغاء المفاجئ. هذه التطورات تظهر أن قرار إلغاء المباراة لم يكن مجرد قرار رياضي عادي، بل حمل أبعاداً سياسية واقتصادية وقانونية ستستمر تداعياتها لفترة قادمة.