شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إعدام المصارع الإيراني نافيد أفكاري يثير صدمة واستنكاراً دولياً واسعاً << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إعدام المصارع الإيراني نافيد أفكاري يثير صدمة واستنكاراً دولياً واسعاً

2025-10-02 05:24:18

أعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن صدمتها البالغة بعد تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بالمصارع نافيد أفكاري (27 عاماً) صباح اليوم السبت، على الرغم من الحملة الدولية الواسعة والنداءات المتكررة لإلغاء الحكم خلال الأيام الماضية.

ووفقاً للبيانات الرسمية، تم تنفيذ حكم الإعدام في سجن “عادل آباد” بمدينة شيراز جنوب إيران، حيث أكد قاسم موسوي رئيس السلطات القانونية في محافظة فارس في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني تنفيذ الحكم.

وكانت المحاكم الإيرانية قد قضت بإدانة أفكاري بتهمة قتل ضابط أمن خلال مشاركته في مظاهرات شيراز عام 2018. ورغم التصريحات الرسمية التي تشير إلى اعتراف أفكاري بالجريمة، إلا أن عائلته ومنظمات حقوق الإنسان الدولية أكدوا أن هذه الاعترافات انتزعت تحت وطأة التعذيب.

وجاء في بيان اللجنة الأولمبية الدولية: “يشكل إعدام المصارع نافيد أفكاري نبأ محزناً للغاية. اللجنة الأولمبية الدولية تشعر بصدمة إزاء ما أعلن اليوم”. كما قدمت اللجنة تعازيها القلبية لعائلة أفكاري وأصدقائه وزملائه الرياضيين.

وكان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ قد بذل جهوداً مكثفة خلال الأيام الماضية، حيث وجّه نداءات شخصية إلى المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني طالباً منهم منح الرأفة للمصارع الشاب.

وأعربت اللجنة الأولمبية عن خيبة أملها العميق لعدم تحقيق الهدف رغم كل الجهود، قائلة: “إنه لأمر مزعج للغاية ألا تتحقق غايتنا رغم نداءات الرياضيين من مختلف أنحاء العالم، وكل العمل الدؤوب الذي أجري خلف الكواليس من قبل اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة الأولمبية الإيرانية والاتحاد العالمي للمصارعة”.

من جهتها، رفضت السلطات الإيرانية كل الانتقادات المحلية والدولية، حيث صرح المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي الأربعاء الماضي بأن “كثيرين يتحدثون بشأن قضايا ليست لديهم معلومات دقيقة بشأنها، كما أنهم لا يمتلكون الأهلية القانونية لذلك”.

يذكر أن قضية نافيد أفكاري قد أثارت موجة عارمة من الاستنكار الدولي، حيث شارك آلاف الرياضيين والناشطين حول العالم في حملات للمطالبة بإلغاء حكم الإعدام، مما يجعل من هذه الحالة اختباراً حقيقياً لمدى تأثير الضغوط الدولية على القرارات القضائية الداخلية للدول.