اتصالات بين الفيفا وريال مدريد لاستضافة نهائي مونديال 2030 في برنابيو
2025-10-05 04:23:46
ذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن اتحاد الفيفا الدولي لكرة القدم ونادي ريال مدريد يجريان محادثات مكثفة لضمان إقامة المباراة النهائية لكأس العالم 2030 على ملعب سانتياغو برنابيو، الملعب الأسطوري للنادي الملكي. وتأتي هذه المفاوضات في إطار التحضيرات لاستضافة النسخة الاستثنائية من المونديال التي ستشهد مشاركة ثلاث دول هي إسبانيا والبرتغال والمغرب.
على الرغم من التحديات والمشكلات الإدارية التي واجهها الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم مؤخراً، إلا أن الفيفا لا يزال يبدي ثقته الكاملة في قدرة إسبانيا على تنظيم حدث ناجح. وأشارت التقارير إلى أن المنظمة الدولية “لا تزال تؤمن بإسبانيا وبإقامة المباراة النهائية للمونديال في برنابيو”، مما يعكس المكانة الخاصة التي تحظى بها البلاد في العالم الكروي.
وتكتسب نسخة 2030 أهمية تاريخية خاصة، حيث ستشهد إقامة المباريات الافتتاحية في أمريكا الجنوبية احتفاءً بالذكرى المئوية لانطلاق بطولة كأس العالم. هذا الحدث الاستثنائي سيمثل تكريماً لإرث الكرة العالمية وتطورها عبر قرن كامل من المنافسات الدولية.
وفي إطار المفاوضات الجارية، تركز النقاشات حول الفترة الزمنية التي سيتم فيها استخدام الملعب، حيث يطالب الفيفا باستخدام الملعب لمدة ثلاثة أشهر كاملة للتحضير للحدث العالمي. إلا أن النادي الملكي يبدي تحفظاً على هذه المدة الطويلة، نظراً لعدم رغبته في التخلي عن ملعبه الأساسي لفترة ممتدة قد تؤثر على برنامجه الكروي.
ومع ذلك، يدرك مسؤولو النادي الأبيض الأرباح المالية الكبيرة التي يمكن أن يجنيها النادي من استضافة المباراة النهائية، بالإضافة إلى العوائد الاقتصادية الإضافية من الحفلات والفعاليات الفنية التي ستقام على الملعب. وتشير التقديرات إلى أن هذه الاستضافة يمكن أن تشكل مصدر دخل كبير للنادي وتعزز من مكانته الدولية.
من جانبه، أوضح فرناندو سانز، عضو اللجنة المنظمة لكأس العالم 2030، أن عملية اختيار الملاعب لا تزال مستمرة، مع وجود 11 ملعباً مرشحاً في المغرب و3 في البرتغال و15 ملعباً في 13 مدينة إسبانية. وأكد أن أي ملعب لن يستوفي الشروط المطلوبة سيتم استبعاده فوراً لضمان نجاح البطولة.
وتؤكد التقارير أن إسبانيا تظل المحور المركزي لمشروع كأس العالم 2030 في نظر الفيفا، حيث تستفيد من الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها من استضافة النسخة السابقة عام 1982. ورغم كل التحديات، فإن الثقة الدولية لا تزال قوية في قدرة إسبانيا على تنظيم حدث يليق بتاريخ كأس العالم ويحقق تطلعات الجماهير الكروية حول العالم.