شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الأزمة المالية تهدد الدوري التونسيسوق الانتقالات الصيفية في حالة سبات << المباريات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الأزمة المالية تهدد الدوري التونسيسوق الانتقالات الصيفية في حالة سبات

2025-10-09 05:15:06

تمر سوق الانتقالات الصيفية في الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم بأزمة غير مسبوقة، حيث يعاني معظم الأندية من وضع مالي صعب أدى إلى شبه توقف للنشاط في سوق التعاقدات. فبخلاف المواسم السابقة التي كانت تشهد منافسة شرسة بين الأندية على ضم اللاعبين، يسود هذا الصيف هدوء غير معتاد بسبب الأزمات المالية الخانقة التي تواجهها الأندية التونسية.

وفقاً للصحفي الرياضي مجدي السعيدي، تعاني 99% من الأندية من أزمات مالية حادة نتيجة لعدة عوامل، أبرزها غياب عائدات التذاكر بسبب خوض المباريات دون جمهور لمدة عشر سنوات تقريباً، بالإضافة إلى تراجع تسويق اللاعبين التونسيين نحو الدوريات الأوروبية والخليجية الذي كان يمثل مصدر دخل مهم للأندية.

وتشمل الأزمة أندية كبيرة مثل الأفريقي والصفاقسي والنجم الساحلي، التي تواجه عقوبات المنع من إبرام الصفقات بسبب عجزها عن سداد ديونها للاعبين ومدربين سابقين. ويستثنى من هذه الأزمة نادي الترجي الذي حافظ على توازنه المالي واستفاد من أزمات منافسيه لتعزيز صفوفه بصفقات انتقال مجانية.

ويرجع الخبير الرياضي أسباب هذه الأزمة إلى سوء الإدارة والإنفاق الكبير في المواسم السابقة على لاعبين لم يقدموا المستوى المطلوب، مما أدى إلى تراكم الديون ودخول الأندية في نزاعات قانونية مع لاعبين سابقين.

ولمواجهة هذه الأزمة، قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم وقف تسجيل لاعبي دول شمال أفريقيا كلاعبين محليين وتقليص عدد اللاعبين الأجانب، حيث سيقتصر عددهم على 6 لاعبين في الموسم المقبل ثم 4 لاعبين في الموسم الذي يليه. ويرى الخبراء أن هذا القرار سيساهم في خفض التكاليف وإتاحة الفرصة للاعبين الشباب للبروز.

ويؤكد اللاعب الدولي السابق أنيس العياري أن هذه الإجراءات ستكون مفيدة للدوري التونسي على المدى الطويل، حيث ستوفر فرصة للاعبي الشباب لاكتساب الخبرة وتطوير مستواهم، كما ستحد من الإنفاق المفرط على لاعبين أجانب لم يقدموا الإضافة المتوقعة.

رغم صعوبة الوضع الحالي، إلا أن هذه الأزمة قد تشكل فرصة حقيقية لإعادة هيكلة نظام التعاقدات في الدوري التونسي وفتح المجال لظهور جيل جديد من المواهب المحلية.