الاتحاد المغربي لكرة القدمشبكة كشف مواهب تمتد عبر أوروبا لتعزيز صفوف أسود الأطلس
2025-10-11 05:52:40
يعتمد الاتحاد المغربي لكرة القدم على استراتيجية طموحة وممنهجة في تعقب المواهب ذات الأصول المغربية عبر القارة الأوروبية. تمتد شبكة الكشافين التابعين للاتحاد عبر أهم الدوريات الأوروبية، حيث يتركز عملهم على تحديد اللاعبين المؤهلين لتمثيل المنتخب الوطني والتأكد من استيفائهم متطلبات الجنسية المزدوجة.
يقود هذه الشبكة ربيع تاكاسا، المقيم في مدريد منذ 2014، والذي يشرف على فريق من الكشافين في إسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا. يعمل تاكاسا وفريقه على التواصل مع عائلات اللاعبين منذ سن مبكرة، بهدف تمهيد الطريق لانضمامهم مستقبلاً إلى صفوف المنتخب المغربي.
وقد أثمر هذا الجهد عن ضم عدد من اللاعبين البارزين، حيث كان لتاكاسا دور محوري في إقناع نجوم مثل أشرف حكيمي ومنير الحدادي وعبد الصمد الزلزولي بتمثيل المغرب. ولا يتوقف عمل هذه الشبكة عند الحدود الأولى، بل تمتد لتشمل متابعة اللاعبين الشباب في الفئات العمرية المختلفة.
وتحظى هذه الجهود بدعم دبلوماسي وسياسي كبير، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن الاتحاد المغربي يستخدم علاقاته الدولية لتسهيل عملية انضمام اللاعبين مزدوجي الجنسية. كما يلعب نجوم المنتخب الحاليون دوراً مهماً في إقناع الزملاء الجدد، حيث برز دور أشرف حكيمي في الترحيب باللاعبين الجدد مثل إبراهيم دياز.
وتمتد قائمة إنجازات هذه الشبكة لتشضم لاعبيين واعدين مثل يوسف لخديم (يوسي) ظهير أيسر فريق شباب ريال مدريد، وآدم أزنو لاعب بايرن ميونخ، وسليم الجباري لاعب أتلتيكو مدريد، ورشاد فيتال مهاجم ألميريا.
ويأتي هذا الجهد في إطار استثمار المملكة المغربية في تطوير كرة القدم من خلال أكاديمية محمد السادس، التي أصبحت نموذجاً ناجحاً في تدريب الشباب. وقد ساهمت الأكاديمية في إمداد المنتخب الأول بعدد من النجوم البارزين الذين برزوا في مونديال 2022، مثل عز الدين أوناحي ويوسف النصيري ونايف أكرد.
وبهذه الرؤية الشاملة والاستراتيجية الطموحة، يستمر المنتخب المغربي في تعزيز صفوفه بالمواهب الشابة، مما يجعله أحد المنتخبات الأكثر تطوراً وتقدماً في القارة الأفريقية والعالمية.