إقالة مدرب نيويورك جتس المسلمهل كان علم لبنان السبب الحقيقي؟
2025-10-02 05:54:03
لا تزال إقالة نادي نيويورك جتس المنافس في دوري كرة القدم الأميركية لمدربه الأمريكي المسلم من أصول لبنانية، روبرت صالح، تثير الجدل والاستفسارات بعد مرور أكثر من شهر على قرار المالك وودي جونسون المفاجئ.
في سابقة غير مألوفة، قام جونسون بإقالة صالح في مرحلة مبكرة من الموسم دون مبررات فنية مقنعة، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار. وتصاعدت الشكوك عندما تبين أن الإقالة جاءت بعد أيام فقط من ظهور المدرب الشاب وهو يضع علم لبنان على ذراعه خلال مباراة الفريق ضد مينيسوتا فايكنغ في الأسبوع الخامس من الدوري.
وعلى الرغم من تأكيدات النادي الرسمية بأن القرار جاء لأسباب فنية بحتة، إلا أن العديد من المراقبين والمشجعين لم يقتنعوا بهذه التبريرات. وجاءت أصوات عديدة، من بينها عضو الكونغرس عن ولاية نيويورك جمال بومان، لتؤكد أن الإقالة قد تكون مرتبطة بوضع المدرب علم لبنان.
وزاد من حدة الشكوك أن هذا هو أول مرة يقوم فيها جونسون بإقالة مدرب في وقت مبكر من الموسم، كما أن النادي لم يغير مدرباً قبل منتصف الموسم منذ عام 1976، مما يضفي طابعاً استثنائياً على قرار الإقالة.
وقد لفت مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) الانتباه إلى التقارير التي أفادت بأن أمن جونسون رافق صالح إلى خارج المبنى بعد إقالته، معرباً عن قلقه بشأن الدوافع المحتملة وراء هذه المعاملة غير المعتادة.
ويذكر أن صالح (45 عاماً) يعتبر أول مدرب مسلم في تاريخ دوري كرة القدم الأمريكية، وهو من مواليد ميشيغان لأبوين هاجرا من لبنان. وكانت رابطة كرة القدم الأمريكية قد شجعت في السابق عناصر اللعبة على ارتداء شارات تمثل تراثهم، حيث سبق للعديد من اللاعبين والمدربين وضع شارات وأعلام تمثل بلدانهم الأصلية.
ومن اللافت أن نتائج الفريق ساءت بشكل ملحوظ بعد إقالة صالح وتعيين جيف أولبريتش كمدرب مؤقت، مما دفع العديد من المشجعين إلى السخرية من قرار إدارة النادي واعتباره قراراً خاطئاً على المستوى الرياضي أيضاً.
تبقى هذه القضية مثالاً صارخاً على كيفية تأثير العوامل غير الرياضية في عالم الرياضة، وتثير تساؤلات مهمة حول حدود حرية التعبير عن الهوية والتراث في المجال الرياضي المحترف.