شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اختار جمهور أرسنال الابتعاد عن المدرجات خلال هزيمة مهينة أمام مانشستر سيتي << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اختار جمهور أرسنال الابتعاد عن المدرجات خلال هزيمة مهينة أمام مانشستر سيتي

2025-10-05 04:19:35

شهد ملعب الإمارات مشهداً غير مألوف يوم الخميس الماضي، حيث فضّل آلاف المشجعين البقاء في منازلهم بدلاً من حضور المباراة التي انتهت بهزيمة قاسية لفريقهم أمام مانشستر سيتي بنتيجة 3-0. جاءت هذه الهزيمة في وقت حرج للغاية للفريق الذي يكافح من أجل التأهل للمراكز المؤهلة لدوري الأبطال.

العدد الرسمي للحضور أشار إلى وجود 58,240 مشجعاً، لكن العين المجردة كانت تكشف صورة مختلفة تماماً. المقاعد الشاغرة كانت تتحدث بلغة واضحة عن إحباط الجماهير وتراجع حماسهم، خاصة في الأجواء شديدة البرودة التي رافقت المباراة.

ما رأه الحضور من أداء كارثي للفريق كان كفيلاً بتبرير غياب الآلاف. استلم أرسنال ثلاثة أهداف في الشوط الأول فقط، في استعراض واضح للتفوق التكتيكي والبدني لمانشستر سيتي المتصدر. هذه الهزيمة ذات الطابع الخاص، حيث أنها المرة الأولى منذ 42 عاماً التي يخسر فيها أرسنال ذهاباً وإياباً من السيتي.

الأسوأ من النتيجة كان الأداء الهزيل للفريق، خاصة في الشوط الثاني حيث لم يسدد أرسنال سوى مرتين فقط على المرمى رغم حاجته الماسة للنقاط. هذه الهزيمة دفعت الفريق إلى المركز السادس، بعشرة نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، بينما يتصدر الغريم التقليدي توتنهام هوتسبير المركز الرابع.

رد فعل الجماهير داخل الملعب كان صارخاً. صيحات الاستهجان والغضب ملأت أرجاء الملعب، وظهرت لافتات “ارحل يا فينغر” بشكل لافت، في مشهد أصبح مألوفاً في الفترة الأخيرة. الجماهير لم تعد تخفي استيائها من استمرار المدرب الفرنسي أرسين فينغر الذي فشل في قيادة الفريق للفوز بالدوري الممتاز منذ 14 عاماً.

رغم الفشل المحلي، يبقى الأمل في البطولة الأوروبية. فبعد خروج الفريق من كأس الاتحاد الإنجليزي، أصبح الدوري الأوروبي يمثل الفرصة الوحيدة المتبقية لأرسنال هذا الموسم، وكذلك الطريق الوحيد للتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل. المواجهة المنتظرة مع ميلان في دور الـ16 ستكون محكاً حقيقياً لمستقبل الفريق والمدرب.

الضغوط تتزايد على فينغر من كل الجهات. الجماهير، النقاد، وحتى اللاعبين القدامى يطالبون بالتغيير. لكن المدرب الفرنسي العنيد يرفض الاستسلام، مؤكداً أن فريقه “لم يخسر كل شيء” وداعياً للتركيز على المباريات المقبلة.

القرار النهائي سيكون في يد إدارة النادي. فمع امتداد عقد فينغر حتى نهاية الموسم المقبل، وإصراره على عدم الاستقالة، فإن مسؤولية إنهاء حقبة المدرب الفرنسي الذي قاد الفريق لثلاثة ألقاب دوري وسبعة كؤوس محلية على مدى 22 عاماً تقع على عاتق الإدارة وحدها.