الاتحاد الدولي لألعاب القوى يعلن عن تقديم جوائز مالية في أولمبياد باريس 2024
2025-10-11 04:36:12
في خطوة تاريخية غير مسبوقة، أعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى اليوم الأربعاء عن نيّته تقديم جوائز مالية مباشرة للرياضيين الفائزين بالميداليات في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة بباريس 2024، ليصبح بذلك أول اتحاد رياضي دولي يتخذ هذه المبادرة الثورية في تاريخ الألعاب الأولمبية الحديث.
سيخصص الاتحاد مبلغ 2.4 مليون دولار من حصته من إيرادات اللجنة الأولمبية الدولية لمكافأة الفائزين بالميداليات الذهبية في جميع منافسات ألعاب القوى الـ48 المقررة في باريس. وسيحصل كل بطل أولمبي على جائزة مالية قيمتها 50 ألف دولار، في سابقة هي الأولى من نوعها في الألعاب الأولمبية.
وتمتد خطة الاتحاد الطموحة إلى ما هو أبعد من دورة باريس، حيث تهدف إلى توسيع نطاق الجوائز المالية ليشمل الفائزين بالميداليات الفضية والبرونزية في دورة لوس أنجلوس 2028، مما يعكس رؤية استراتيجية شاملة لدعم الرياضيين ماليًا.
وردًا على الانتقادات المحتملة حول تأثير هذه الخطوة على الروح الأولمبية، أكد سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى والحائز على ذهبية أولمبياد 1980 و1984 في سباق 1500 متر، أن هذه المبادرة لا تتعارض مع القيم الأولمبية. وأوضح كو أن “تقديم جوائز مالية للفائزين بالميداليات الذهبية يمثل لحظة محورية للاتحاد ولرياضة ألعاب القوى بشكل عام”، معتبرًا أنها “تؤكد التزامنا بتمكين الرياضيين والاعتراف بالدور الحاسم الذي يلعبونه في نجاح أي دورة ألعاب أولمبية”.
هذه الخطوة تمثل تتويجًا لرحلة بدأها الاتحاد عام 2015، حيث يعمل على ضمان عودة جميع الأموال التي يتلقاها من اللجنة الأولمبية الدولية مباشرة إلى تطوير الرياضة ودعم الرياضيين. وتأتي هذه المبادرة في وقت تواجه فيه الغالبية العظمى من لاعبي ألعاب القوى، بما فيهم العديد من الحائزين على ميداليات أولمبية، تحديات مالية كبيرة وصعوبات في تأمين التمويل الكافي لمتابعة مسيرتهم الرياضية.
يذكر أن ألعاب القوى تعتبر أكبر رياضة في الألعاب الأولمبية من حيث عدد المشاركين ومشاهدي التلفزيون، مما يبرز الأهمية الاستثنائية لهذه الخطوة وتأثيرها المحتمل على مستقبل الرياضة الأولمبية. ومن المقرر أن تقام دورة الألعاب الأولمبية في باريس خلال الفترة من 26 يوليو/تموز إلى 11 أغسطس/آب المقبلين، حيث ستشهد تطبيق هذه المبادرة التاريخية لأول مرة.