إصابة هازارد تثير قلق زيدان قبل مواجهتي مانشستر سيتي وبرشلونة
2025-10-02 04:29:33
يواجه ريال مدريد أزمة جديدة مع إصابة نجمه البلجيكي إيدن هازارد خلال الهزيمة المفاجئة أمام ليفانتي بهدف دون رد في الجولة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني. وأعرب المدرب زين الدين زيدان عن قلقه البالغ من تطورات الإصابة، خاصة مع اقتراب موعدين حاسمين في مسيرة الفريق هذا الموسم.
هازارد، الذي عاد للتو بعد غياب استمر ثلاثة أشهر بسبب إصابة في الكاحل، خرج من الملعب في الشوط الثاني واضعاً كمادات الثلج على قدمه اليمنى مع علامات ألم واضحة على وجهه. وقال زيدان في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “الأمر لا يبدو جيداً على الإطلاق. إنها كدمة في نفس مكان الإصابة السابقة وهذا ما يثير قلقي”.
هذه الإصابة تمثل ضربة قاسية للاعب الذي انضم لريال مدريد في صفقة قياسية بلغت 100 مليون يورو من تشلسي الصيف الماضي. ولم يتمكن هازارد من تقديم المستوى المتوقع بسبب سلسلة الإصابات المتلاحقة التي بدأت بمشكلة عضلية في بداية الموسم، ثم إصابة الكاحل أمام باريس سان جيرمان في نوفمبر الماضي.
وتأتي هذه الإصابة في توقيت بالغ الحساسية، حيث يستعد ريال مدريد لمواجهتين مصيريتين الأسبوع المقبل. الأولى في دوري أبطال أوروبا أمام مانشستر سيتي يوم الأربعاء على ملعب سانتياغو برنابيو، ثم مواجهة الكلاسيكو ضد برشلونة يوم الأحد في نفس الملعب.
الهزيمة أمام ليفانتي جاءت بعد تعادل مخيب أمام سيلتا فيغو في الجولة الماضية، مما أفقد الفريق خمس نقاط في مباراتين فقط، وتنازل عن صدارة الدوري لصالح برشلونة الذي سحق إيبار بخمسة أهداف نظيفة. وهذا التراجع المفاجئ يثير التساؤلات حول قدرة الفريق على الحفاظ على مستواه بعد سلسلة الانتصارات المتتالية التي حققها قبل هذه الجولات.
عبر زيدان عن استيائه من النتائج الأخيرة قائلاً: “لقد أهدرنا خمس نقاط في مباراتين، لكن هذه هي كرة القدم. قدمنا شوطاً أولياً رائعاً لكننا لم نتمكن من التسجيل، بينما سجل الخصم من أول فرصة وهذا أصاب الفريق بالصدمة”.
وأضاف المدرب الفرنسي: “كرة القدم قاسية في بعض الأحيان، لكنني لا أعتقد أننا نستحق ما حدث. الفريق بذل قصارى جهده والآن يجب أن نرفع رؤوسنا عاليًا ونتطلع للمستقبل. لدينا مواجهتان مهمتان للغاية الأسبوع المقبل وهذا يتطلب منا التركيز والعمل بجد”.
ريال مدريد، الذي يحمل لقب بطل أوروبا 13 مرة، يواجه اختباراً حقيقياً للعبور من هذه الأزمة. أداء الفريق في المباراتين القادمتين سيحدد إلى حد كبير مصير الموسم، خاصة مع غياب هازارد الذي كان من المفترض أن يكون أحد الأسلحة الرئيسية في هذه المواجهات الحاسمة.
جماهير ريال مدريد تتطلع لرد فعل قوي من الفريق بعد هذه النتائج المخيبة، بينما يترقب العالم الرياضي باهبال بالغ أداء الملكي في اختبارين من أصعب الاختبارات التي قد يواجهها أي فريق هذا الموسم.